- Get link
- X
- Other Apps
المبحث الثاني: عوامل النجاح في إدارة الأزمة:
يتوسع بض الباحثين في رصد و تحليل العوامل التي
تضمن الإدارة الفعالة و الناجحة للازمات حتى أنها تشمل كل العوامل و الإجراءات اللازمة
لنجاح أي نوع من الإدارة في مجالات الحياة المختلفة، لكن الرصد العلمي الدقيق لعوامل النجاح في إدارة الأزمة يجب أن يركز على أهم العوامل ذات
الصلة المباشرة بموقف الأزمة و بالمراحل المختلفة لتطورها في هذا الايطار نركز على
العوامل التالية :
1- إدراك أهمية الوقت لأنه أهم المتغيرات الحاكمة في إدارة الأزمات فالوقت
هو العنصر الوحيد الذي تشكل ندرته خطرا بالغا على إدراك الأزمة و على عملية التعامل
معها فهو عامل مطلوب لاستيعاب الأزمة و التفكير في البدائل و اتخاذ القرارات المناسبة
و السرعة في تحريك فريق إدارة الأزمات.
2- إنشاء قاعدة شاملة و دقيقة من المعلومات و البيانات الخاصة بكافة أنشطة
المنظمة و بكافة الأزمات و المخطر التي قد تتعرض لها. و آثار و تداعيات ذلك على مجمل نشاطاتها.
و من المؤكد أن المعلومات هي المدخل الطبيعي لعملية اتخاذ القرار في مراحل
الأزمة المختلفة و الإشكالية أن الأزمة بحكم تعريفها تعني الغموض و نقص في المعلومات،
من هنا فوجود قاعدة أساسية للبيانات و المعلومات تتسم بالدقة و التصنيف و سهولة الاستدعاء
قد يساعد كثيرا في وضع أسس قوية لطرح البدائل و الاختيار بينها .
3- توافر نظم إنذار مبكر تتسم بالكفاءة و الدقة
و القدرة على رصد علامات الخطر و تفسيرها وتوصيل هذه الإشارات إلى متخذي القرار ، و
يمكن تعريف نظم الإنذار المبكر بأنها أدوات تعطي علامات مسبقة لاحتمالية حدوث خلل ما
يمكن من خلالها التعرف على أبعاد موقف ما قبل التدهور ، و تحوله إلى أزمة تمثل مصدر
للخطر على المنظمة.
4- الاستعداد الدائم لمواجهة الأزمات عملية تعني تطير القدرات العلمية لمنع أو مواجهة الأزمات
و مراجعة إجراءات الوقاية ووضع الخطط و تدريب الأفراد على الأدوار المختلفة لهم أثناء مواجهة الأزمات ، و قد سبقت
الإشارة إلى تدريب فريق إدارة الأزمات.
5- القدرة على حشد و تعبئة الموارد المتاحة
مع تعظيم الشعور المشترك بين أعضاء المنظمة أو المجتمع بالمخاطر التي تطرحها الأزمة.
و بالتالي حشد و استنفار الطاقات من اجل مواجهة الأزمة و الحفاظ على الحياة، و نشير
إلى أن التحديات الخارجية التي تواجه المنظمات أو المجتمعات قد تلعب دور كبير في توحيد
فئات المجتمع و بلورة هوية واحدة له في مواجهة التهديد الخارجي.
6- نظام اتصال يقيم بالكفاءة و الفعالية : لقد أثبتت دراسات
و بحوث الأزمة و الدروس المستفادة من إدارة أزمات و كوارث عديدة أن اتصالات الأزمة
تلعب دور بالغ الأهمية في سرعة و تدفق المعلومات داخل المنظمة و بين المنظمة و العالم
الخارجي و بقدر سرعة و وفرة المعلومات بقدر نجاح الإدارة في حشد و تعبئة الموارد و
مواجهة الشائعات و كسب الجماهير الخارجية التي تتعامل معها المنظمة ، علاوة على كسب
الرأي العام .
Comments
Post a Comment
شكرا على اهتمامك