- Get link
- X
- Other Apps
المبحث الثالث: أنواع الأزمات:
الخطوة الأولى للإدارة السليمة للأزمة هي تحديد
طبيعة أو نوع الأزمة لكن تحديد نوع الأزمة ليس عملية سهلة لان أي أزمة بحكم طبيعتها
تنطوي على عدة جوانب متشابكة أدارية اقتصادية إنسانية جغرافية و سياسية, و بالتالي
تتنوع التصنيفات بتعدد المعايير المستخدمة في عملية تحديد نوع الأزمة. و على هذا الأساس
يمكن تصنيف الأزمات إستنادا إلى المعايير التالية:
1 - حسب نوع و مضمون الأزمة
: فالأزمة قد تقع في المجال الاقتصادي أو
السياسي أو..... الخ , و وفق هذا المعيار قد تظهر أزمة بيئية أو سياسية أو اقتصادية....و
داخل كل نوع قد تظهر تصنيفات فرعية مثل : الأزمة المالية ضمن الأزمة الإقتصادية و هكذا.
2- حسب النطاق الجغرافي للأزمة :
إن استخدام المعيار الجغرافي يؤدي إلى ما يعرف بالأزمات المحلية التي تقع في
نطاق جغرافي محدود أو ضيق ، كما يحدث في بعض
المدن و المحافظات البعيدة كانهيار جسر .
3- حسب حجم الأزمة : فقد تكون الأزمة
صغيرة أو محدودة تقع داخل إحدى المنظمات أو مؤسسات المجتمع، و قد تكون متوسطة أو كبيرة.
و يعتمد معيار الحجم على معايير مادية كالخسائر
الناجمة عن أزمة المرور أو تعطل في توليد الطاقة الكهربائية ، ثم هناك في كل أزمة معايير
معنوية كالأضرار و الآثار التي لحقت بالرأي العام و بصورة المجتمع أو المؤسسة التي
تعرضت للأزمة..
4 - حسب المدى الزمني لظهور و تأثير الأزمة : في هذا الإيطار هناك نوعان من الأزمات :
* الأزمة الانفجارية السريعة : و تحدث عادة بسرعة و فجأة كما تختفي بسرعة
و تتوقف نتائج هذه الأزمات على الكفاءة في إدارة الأزمة، مثال ذلك : اندلاع حريق ضخم
في مصنع لإنتاج مواد كيماوية.
* الأزمة البطيئة الطويلة : تتطور هذه الأزمة بالتدرج ، و تظهر على السطح رغم كثرة الإشارات التي صدرت
عنها لكن المسؤولين لم يتمكنوا من استيعاب دلالات هذه الإشارات و التعامل معها ، و
لا تختفي هذه الأزمة سريعا بل قد تهدد المجتمع لعدة أيام ، من هنا لابد من تعديل الخطة
الموجودة لمواجهة الأزمة و وضع خطة جديدة و التعامل معها بسرعة و بدون تردد.
5- حسب طبيعة التهديدات التي تخلق الأزمة : تختلف التهديدات التي تواجه المنظمة أو المجتمع
و بالتالي يمكن تصنيف الأزمات استنادا إلى نوعية و مضمون التهديد، فهناك تهديدات خارجية
موجهة ضد المعلومات و مجموعة متعلقة بالأعطال و الفشل و تهديد خارجي موجه ضد اقتصاد
المنظمة و الخسائر الفادحة و تهديدات نفسية و الأمراض المهنية.
6- حسب أسباب الأزمات : و يمكن تقسيمها حسب هذا المعيار إلى :
* أزمات تظهر نتيجة تصرف أو عدم تصرف المنظمة
و تتضمن الأخطاء الإدارية و الفنية أو الفشل في تحقيق أساليب العمليات المعيارية.
* الأزمات الناتجة عن الاتجاهات العامة في
البيئة الخارجية.
* الأزمات الناتجة من خارج المنظمة و ليس
للمنظمة أي دخل في حدوثها.
الأزمات الناتجة عن الكوارث الطبيعية كالفيضانات
و الزلازل و البراكين.
7- حسب طبيعة أطراف الأزمة
: استنادا إلى طبيعة الطرف أو الأطراف المنخرطة في الأزمة أو تأثيرها على الدولة يمكن
التمييز بين الأزمات الداخلية و الخارجية،
فإذا تعلق الأمر بأحد جوانب السيادة الخارجية للدولة أو انخرط طرف خارجي في
الموقف كانت الأزمة دولية خارجية، أما إذا ارتبط الأمر بتفاعلات القوى السياسية و المجتمعية في الداخل
كانت الأزمة داخلية
Comments
Post a Comment
شكرا على اهتمامك