- Get link
 - X
 - Other Apps
 
الفصل الخامس : أساليب حل الأزمة و كيفية التعامل معها و إجراءات الوقاية منها:
المبحث الأول : أساليب حل الأزمة و كيفية التعامل معها:
هناك نوعان من أساليب حل الأزمات، الأول معروف و
متداول و يصطلح عليه بالطرق التقليدية و الثاني عبارة عن طرق لا تزال في معظمها قيد
التجريب و تدعى الطرق الغير تقليدية.
         الطرق التقليدية :   من أهمها :
      إنكار الأزمة : حيث تتم ممارسة تعتيم إعلامي على الأزمة و إنكار حدوثها
و إظهار صلابة الموقف و أن الأحوال على أحسن ما يرام و ذلك لتدمير الأزمة و السيطرة
عليها. و تستخدم هذه الطريقة غالبا في ظل الأنظمة الديكتاتورية و التي تفرض الاعتراف
بوجود أي خلل في كيانها الإداري و أفضل مثال لها إنكار التعرض للوباء أو أي مرض صحي
و ما إلى ذلك
    كبت الأزمة : و تعني تأجيل ظهور الأزمة و هو نوع من التعامل المباشر مع
الأزمة قصد تدميرها.
    إخماد الأزمة : و هي طريقة بالغة العنف تقوم على الصدام العلني العنيف
مع قوى التيار الازموي بغض النظر عن المشاعر و القيم الإنسانية.
    بخس الأزمة: أي التقليل من شان الأزمة و هنا يتم الاعتراف بوجود الأزمة
و لكن باعتبارها أزمة غير هامة.
    تنفيس الأزمة: و تسمى طريقة تنفيس البركان حيث يلجا المدير إلى تنفيس
الضغوط داخل البركان للتخفيف من حالة الغليان و الغضب و الحيلولة دون الانـفجار.
    تفريغ الأزمة : حسب هذه الطريقة يتم إيجاد مسارات بديلة   و متعددة أمام قوة الدفع الرئيسية و الفرعية المولدة
لتيار الأزمة ليتحول إلى مسارات عديدة و بديلة تستوعب جهده و تقلل من خطورته.
   و يكون التفريغ على ثلاث مراحل :
- مرحلة الصدام : أو مرحلة المواجهة العنيفة
مع القوى الدافعة للأزمة لمعرفة مدى قوتها و تماسك القوى التي أنشاتها.
- مرحلة وضع البدائل: و هنا يقوم المدير بوضع
مجموعة من الأهداف البديلة لكل اتجاه أو فرقة انبثقت عن الصدام
- مرحلة التفاوض مع أصحاب كل فرع أو بديل
: أي مرحلة استقطاب و امتصاص و تكييف أصحاب كل بديل عن طريق التفاوض مع أصحاب كل فرع
من خلال رؤية علمية شاملة على عدة تساؤلات مثل ماذا تريد من أصحاب الفرع الآخر و ما
يمكن تقديمه للحصول على ما تريد ؟.
    عزل قوى الأزمة : يقوم مدير الأزمات برصد و تحديد القوى الصانعة للازمة
و عزلها عن مسار الأزمة و عن مؤيديها و ذلك من اجل انتشارها و توسعها و بالتالي سهولة
التعامل معها و حلها و القضاء عليها.
         الطرق غير التقليدية :
  و هي طرق مناسبة   لروح العصر
و متوافقة مع متغيراته و أهم هذه الطرق مايلي :
    طريقة فرق العمل : و هي من أكثر الطرق استخداما في الوقت الحالي حيث يتطلب
الأمر وجود أكثر من خبير و متخصص في مجالات مختلفة حتى يتم حساب كل عامل من العوامل
و تحديد التصرف المطلوب مع كل عامل.
و هذه الطرق إما تكون طرق مؤقتة أو تكون طرق عمل
دائمة من الكوادر المتخصصة التي يتم تشكيلها و تهيئتها لمواجهة الأزمات و أوقات الطوارئ.
    طريقة الاحتياطي التعبوي للتعامل مع الأزمات: حيث يتم تحديد مواطن الضعف
و مصادر الأزمات فيتم تكوين احتياطي تعبوي وقائي يمكن استخدامه إذا حصلت أزمة و تستخدم
هذه الطريقة غالبا في المنظمات الصناعية عند حدوث أزمة في المواد الخام أو نقص في السيولة.
    طريقة المشاركة الديمقراطية للتعامل مع الازمات : و هي أكثر الطرق تأثيرا
و تستخدم عندما   تتعلق الأزمة بالأفراد أو
يكون محورها عنصر بشري و تعني هذه الطريقة الإفصاح عن الأزمة و عن خطورتها و كيفية
التعامل معها بين الرئيس و المرؤوسين بشكل ديمقراطي شفاف.
 طريقة الاحتواء:  أي محاصرة الأزمة
في نطاق ضيق و محدود و مثال ذلك الأزمات العمالية حيث يتم استخدام طرق الحوار و التفاهم
مع قيادات تلك الأزمات.
    طريقة تصعيد الأزمة:   و تستخدم
عندما تكون الأزمة غير واضحة المعالم و عندما يكون هناك تكتل عند مرحلة تكوين الأزمة
فيعمد التعامل مع الموقف إلى تصعيد الأزمة لفك هذا التكتل و تقليل ضغط الأزمة.
   طريقة تفريغ الأزمة من مضمونها: وهي من انجح الطرق المستخدمة حيث يكون
لكل أزمة مضمون نعين قد يكون سياسي أو اجتماعي أو ديني أو إداري.....و غيرها، و مهمة
المدير هي إفقاد الأزمة هويتها و مضمونها و بالتالي فقدان قوة الضغط لدى القوى الازموية
و من طرقها الشائعة :
-   التحالفات المؤقتة.
-   الاعتراف الجزئي بالأزمة ثم إنكارها.
-   تزعم الضغط الازموي ثم توجيهه بعيدا عن الهدف الأصلي.
   طريقة تفتيت الأزمات :    و هي
الأفضل إذا كانت الأزمات شديدة و خطرة و تعتمد هذه الطريقة على دراسة جميع جوانب الأزمة
لمعرفة القوى المشكلة لتحالفات الأزمة و تحديد ايطار المصالح المتضاربة و المنافع المحتملة
لأعضاء هذه التحالفات و من ثم ضربها من خلال إيجاد زعامات مفتعلة و إيجاد مكاسب لهذه
الاتجاهات   متعارضة مع استمرار التحالفات الازموية
و هكذا تتحول الأزمة الكبرى إلى أزمات صغيرة مفتتة.
  طريقة تدمير الأزمة
ذاتيا و تفجيرها من الداخل : و هي من أصعب الطرق غير التقليدية للتعامل مع الأزمات
و يطلق عليها اسم المواجهة العنيفة أو الصدام المباشر و غالبا ما تستخدم في حالة عدم
توفر المعلومات، و تستخدم في حالة التيقن من عدم وجود البديل و يتم التعامل مع   هذه الأزمة على النحو التالي :
-   ضرب الأزمة بشدة من جوانبها الضعيفة.
-   استقطاب بعض عناصر التحريك و الدفع للازمة .
-    تصفية العناصر القائدة للازمة.
-   إيجاد قادة جدد أكثر تفهما.
   طريقة الوفرة الوهمية:   و هي
تستخدم الأسلوب النفسي للتغطية على الأزمة كما في حالات فقدان الموارد التموينية حيث
يراعي متخذ القرار توفر هذه المواد للسيطرة على الأزمة و لو مؤقتا.
Ÿ    طريقة احتواء و تحويل مسار الأزمة:  
و تستخدم في الأزمات بالغة العنف و التي لا يمكن وقف تصاعدها و هنا يتم تحويل
الأزمة إلى مسارات بديلة و يتم احتواء الأزمة عن طرق استيعاب نتائجها و الرضوخ لها
و الاعتراف بأسبابها ثم التغلب عليها و معالجة إفرازاتها و نتائجها بالشكل الذي يؤدي
إلى التقليل من إخطارها.
 المسببات الخارجية :
  أما إذا كانت الأزمة ناتجة عن مسبب خارجي فيمكن استخدام إحدى الطرق الآتية:
   أسلوب الخيارات الضاغطة :   مثل
التشدد و التهديد المباشر.
   الخيارات التوفيقية : حيث يقوم احد الأطراف بإبداء الرغبة في تخفيف الأزمة
و محاولة إيجاد تسوية عادلة للأطراف.
    الخيارات التنسيقية : و هنا يستخدم كلا الأسلوبين الأخيرين
أي التفاوض مع استخدام القوة

Comments
Post a Comment
شكرا على اهتمامك