- Get link
- X
- Other Apps
كيف تغرس حب المدرسة في أطفالك؟
يعتبر انتهاء فصل الصيف وبدء العام الدراسي الجديد واحداً من عوامل القلق للأهالي الذين يواجهون مشاكل مع أطفالهم في جعلهم يتأقلمون مع الوضع الجديد وغرس حب المدرسة في نفوسهم.
ويعتبر عدم حب المدرسة للكثير من الأطفال أمراً مألوفاً وطبيعياً حيث أنهم سيمضون وقتاً طويلاً خارج المنزل في محيط جديد وسيتعاملون مع أشخاص جدد, وهنا يكمن دور الأهل في زرع حب المدرسة في أطفالهم من خلال القيام بمجموعة من الخطوات التي من شأنها أن تجعل حب المدرسة في قلوب الأطفال أكبر وتدفعهم لتقلي العلم والمعرفة في المدرسة بشكل أفضل, ولذلك سنحاول تقديم مجموعة من النصائح التي قد تساعد الأهل في تعزيز حب المدرسة في قلوب أطفالهم.
كن قدوة, فكما هو معروف يعتبر الأب و الأم قدوة الأبناء في كل شيء ويرغبون في تقمص شخصياتهم وتصرفاتهم, ولذلك يمكن للوالدين القيام بقراءة كتاب أو إتباع دورة تعليمية للفت نظر الأبناء أن التعلم ليس مقتصراً على صغار السن بل هو نهج يستمر طيلة الحياة.
الحفاظ على الاحترام, فلو عدنا في ذاكرتنا إلى الوراء سنذكر الكثير من المعلمين الذين كنا نحب بعضهم ولا نحب البعض الآخر, ولكن في كلتا الحالتين كنا نكن لهم كل الاحترام, ولذلك لا بد من غرس احترام المعلمين والأساتذة في نفوس أطفالنا وعند الحديث عن معلميهم في حضورهم لا بد من استخدام كل العبارات التي تجلهم وتحترمهم.
إشراكهم في النشاطات, فالمدرسة ليست فقط مجموع الساعات التي يمضيها الطالب في التعلم فيها, بل هناك العديد من النشاطات التي تقوم المدارس بعمليها خارج أوقات الدوام مثل الرحلات أو القيام بعمل مسرحي يشارك فيه الطلاب كممثلين أو القيام ببعض الأنشطة الرياضية التنافسية ما بين الطلبة, ولذلك فمن الهام أن تشرك طفلك في تلك النشاطات التي من شأنها أن تعزز حب المدرسة في قلبه.
مكان إنجاز الواجبات المدرسية, يعتقد الكثير من الأهل أن أفضل مكان لأطفالهم لإنجاز واجباتهم المدرسية هي غرفة مغلقة وهادئة ومكتب منظم ومرتب ليجلس الطالب في تلك الغرفة وحيداً ليقوم بإنجاز واجباته, ولكن في الحقيقة أن هذا الأسلوب وفرضه على الطالب قد لا يكون مجدياً, حيث أن التشتت الذهني لا يستثني مكان للدراسة مثل الظروف المثالية التي ذكرناها, لذلك حاول أن تتعرف على الطريقة التي يحب الطالب أن يقوم بإنجاز واجباته من خلالها, فهناك البعض يحب الدراسة على طاولة الطعام في المطبخ والبعض الآخر ينجز واجباته بشكل متقن وهو على السرير في غرفة النوم, لذا اترك ابنك يختار المكان مع مراعاة وجود الإضاءة المناسبة وعدم وجود صوت للتلفاز أو للموسيقى.
المساعدة على انتقاء الأصدقاء, فكثيراً ما يرغب الآباء أن يكون طفلهم اجتماعياً ولديه الكثير من الأصدقاء, ولكن في الحقيقة يجب أن تساعد ابنك على اختيار الأصدقاء بناءً على قاعدة النوع وليس الكم, فبعض الأصدقاء المميزين خير من الكثير, ويمكن المساعدة في ذلك من خلال التعرف على أهل أصدقاء ابنك في المدرسة والقيام ببعض الزيارات العائلية التي من شأنها أن توطد أواصر الصداقة فيما بينهم مما يجعل المدرسة مكان محبباً لهم لأنهم سيلتقون فيها.
النقاش حول المدرسة, حيث أنه من بالغ الأهمية أن تسأل طفلك عن ما يقوم من نشاطات خلال الوقت الذي يمضيه في المدرسة والتعرف على الاهتمامات التي تجذبه, كذلك لا بد من طرح السؤال عن الواجبات المنزلية التي طُلبت منه وفيما إذا كان يحتاج إلى المساعدة, وفي المحصلة لا بد من إبداء الاهتمام بكل ما يقوله الطفل حول النشاطات التي يقوم بها خلال وجوده في المدرسة, كما يمكنك التعرف من خلال النقاش حول المدرسة على المشاكل التي قد تواجهه سواء في الأمور التعليمية أو المشاكل مع الزملاء في الصف والتي يجب المسارعة لحلها من خلال القيام بزيارة إلى المدرسة.
ربط العلم مع الواقع, فمن خلال التعرف على المواد التعليمية التي يتلقاها الطفل ومتابعة ما يجذبه منها, يمكن القيام ببعض الزيارات إلى الأماكن التي تم ذكرها في تلك الدروس التعليمية, فمثلاً لو لفت نظر الطفل في أحد الدروس نوع من أنواع الحيوانات فيمكن القيام بزيارة إلى حديقة الحيوان وتعريفه بما تلقاه في المدرسة على أرض الواقع, كما يمكن القيام بزيارات إلى المتحف أو إلى أماكن طبيعية وربط ما يشاهده في تلك الأماكن مع ما تلقاه في الدروس التعليمية والذي من شأنه أن يعزز حب المدرسة في نفسه.
كانت تلك مجموعة من النصائح التي قد تساعد طفلك على حب المدرسة بشكل أكبر والتي نتمنى أن تنال إعجابكم, كما يسعدنا أن نتشارك تجاربكم حول الموضوع والتي من شأنها أن تضيف المزيد من المعلومات التي قد تساعد الآخرين من خلال ابداء آرائكم أسفل المقال و لا تنسو مشاركته مع أصدقائكم و السلام عليكم.
منقول عن موقع أمواج عربية
http://www.arabwaves.com
Comments
Post a Comment
شكرا على اهتمامك